تجربتي مع الاستغفار ،ان المواظبة على الاستغفار واحدا من الامور المهمة التي على المسلم ان لا يتركها ابدا وان يحاول ان يكثر منها، فالاستغفار يعود على المسلم برزق كثير سواء في المال او الاولاد او البنين، فمن الواجب على جميع الناس ان يجتمعوا على الاستغفار بشكل مستمر، فالاستغفار حلا لكل ما هو عسيرا في الحياة، كما انه يخرج الانسان من الهموم والمشاكل التي يعيش فيها، وقد تحدث العديد من الاشخاص عن واقع تجاربهم مع الاستغفار، وكيف نجوا من عثراتهم ومشاكلهم بصورة اشبه بالخيال، فالله تعالى قادر على كل شيء، لان الاستغفار يجلب الرزق ويبعد الاذى والسوء عن المسلم، ولذا سنقدم لكم من خلال هذه المنصة مقالة بعنوان تجربتي مع الاستغفار.
تجربتي مع الاستغفار والرزق
الرزق يفتح الابواب المغلقة، فمع كثرة الاستغفار والمواظفة عليه يشعر الانسان انه يرزق من حيث لا يحتسب، وهناك العديد من القصص التي نسمعها في حياتنا اليومية والتي يرويها اصحابها التي تؤكد فضل الاستغفار واهميته، ولهذا سنسرد لكم بعضا من هذه القصص والحكايات الشيقة.
تقول احدى الفتيات “كنت اشعر بالضيق الشديد لان اموري لا تسير على ما يرام، وامر الزواج لم يتيسر بعد، فارشدني احدهم الى ان اكثر من الاستغفار بشكل كبير، فاصبحت استغفر الله تعالى في اليوم عشرة الاف مرة، وهو رقم كبير جدا ان سمعته لاول مرة، لكن مع المواظبة عليه اصبحت متعودة بشكل طبيعي، فعقلي الباطن وكل تركيزي وتفكيري في الاستغفار، وفي خلال اسبوع واحد قدر الله لي ان يتقدم اربعة اشخاص لخطبتي، وكنت اختار من بينهم، فالحمد لله رب العالمين، وسابقى مواظبة على الاستغفار ان شاء الله طيلة حياتي، فهم يزيح الهموم ويكشف الكربات”.
ويقول اخر “تفاقمت علي الديون، واصبحت في وضع محزن جدا، وشعرت ان الدنيا كلها تضيق بي، واوشكت ان ادخل السجن من كثرة ما كنت غارما والديون تتراكم على كاهلي، وكنت تعبان جدا، فارشدني احد الاشخاص والدعاة ان اكثر من الاستغفار في يومي، وان استغفر في اليوم اما ثلاثة الاف مرة او سبعة الاف مرة او عشرة الاف مرة، ولاني محتاجا جدا للاستغفار وطمعان في كرم الله بان يفرج همي وييسر اموري كنت استغفر في اليوم عشرة الاف مرة، وفي خلال اربعة ايام جائني احد الاشخاص الذين لم ازرهم منذ ما يقارب ثمانية سنوات، وقال لي انك ساعدتني منذ سنوات عديدة، وقد كنت في امس الحاجة الى هذه المساعدة، وانا الان مقتدرا وعلمت انك تعاني من الكثير من المشاكل في عملك، فقد جئت اليك لكي ارد الجميل اليك، ففرحت كثيرا بهذا وشعرت انه بفضل الله تعالى اولا، ثم لان الاستغفار والتقرب الى الله اتى بثماره، فعادت تجارتي الي ثانية وانقضت الاعباء التي اثقلت كاهلي منذ مدة.
تجربتي مع الاستغفار
ان التجارب مع الاستغفار كثيرة جدا، وكل هذه القصص مؤثرة وتنتهي بالفرج باذن من الله تعالى، ومن هذه القصص ما يقوله احدهم “كادت حياتي ان تنتهي، وكنت في مشاكل متتابعة ومتعاقبة مع زوجتي، واخر هذه المشكلات كاد ان يكون الطلاق نهايتها، وستنتهي بخراب بيتي، الى ان جربت الاستغفار فهدأت النفوس وحلت المشاكل، وقدر الله ان لا تؤدي الى الطلاق، وعادت الامور الى طبيعتها من جديد، ولذا علينا ان لا نترك الاستغفار ابدا، فهو كنز من الكنوز.
تقول واحدة من السيدات “انا سيدة متزوجة منذ خمسة عشر عاما، ولم ارزق بالذرية الصالحة، وقضيت معظم هذه المدة وانا اركض بين طبيب واخر، ذهبت الى امهر الاطباء، بعضهم في داخل الكويت واخرين في خارجها، حتى اني ذهبت الى اطباء في اوروبا، لكن لم يقدر الله لي ان ارزق بالذرية الصالحة، يوما من الايام ذهبت لواحد من الدروس الدينية، وكان موضوع الحديث عن الاستغفار وفضله، وان المداومة على الاستغفار تجلب الرزق والخير كله، فمنذ ان سمعت هذا وانا اداوم على الاستغفار، ولم يمضي سوى ستة اشهر الا وحدث الحمل باذن الله، وبعدها انجبت ابني الاكبر يوسف فاصبحت ام يوسف، فالحمد لله رب العالمين”.
وتقول اخرى “ان تجربتي مع الاستغفار رائعة جدا، ففي احد الايام كنت شديدة الحزن، واشعر بالاكتئاب بشكل لا يوصف، فامسكت بريموت التلفاز لعلي اجد ضالتي المنشودة، واجد شيئا يريحني ويزيح هذا الثقل عن قلبي، لكني رايت على قناة المجد للاطفال رسالة في شريط القناة، محتوى الرسالة كالاتي “يا بنات، يارب اجعل الي تستغفر منكو في اليوم ٥٠٠ مرة ما تنتهي الاجازة الا وكانت محققة كل ما تتمنى”، وفعلا شعرت بالفرح الشديد وانها رسالة من الله لي، ومن الممتع والمسلي جدا ان تستغفر في اليوم الاف المرات، وبعد المواظبة تلاشى حزني شيئا فشيئا، وتغيرت للافضل بشكل كبير وملحوظ، واصبحت لا اهتم بتوافه الامور، فكل شيء كان يحزنني سابقا اصبح الان لايهمني، لاني اعتمد على الله تعالى فمن اعتمد على الله لاقل ولا ضل ولا ذل”.
يقول احد الاشخاص “كنت معتقلا في سجن غوانتنامو، عشت فيه ظروفا صعبة، ولا احد يعلم بمدى الحزن والالم الذي كنت اعانيه الا الله تعالى، وكنت ادوام على الاستغفار بصورة كبيرة، وداومت عليه في السجن لثلاثة اشهر، وكنت اتمنى دوما ان يحدث ما احلم به وانال حريتي، وكانت هذه الاشهر اجمل الشهور حيث كنت منشرح البال، والسكينة تملأ قلبي، وكانت معاملتي من السجانين سيئة جدا وتحولت الى افضل، وعندما اقترب العيد تمنيت ان اقضيه برفقة زوجتي واولادي، فاصبحت اكثر من الاستغفار، حتى جائتني البشارة في ليلة العيد بالفرج، وخرجت بعدها من السجن بفضل الله تعالى.
تجربتي مع الاستغفار للزواج
ان قصص الاستغفار كثيرة جدا، فلا يخفى على احد ان جميع المشاكل والهموم تزاح بفضل الاستغغار باذن الله عزوجل، وهذا ما علينا جميعا ان نلتزم به ونواظب عليه، فثمار الاستغفار تكاد لا تعد ولا تحصى، حيث قال تعالى “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا”.
يقول احد الشباب “انا شابا مغتربا واعيش في اوروبا، عانيت الكثير الكثير في غربتي، وانتقلت بين الكثير من البلدان والدول بحثا عن مكان اتحصل فيه على رزق جيد وعلى ظروف معيشية ملائمة، لكن في كل مرة الظروف تزداد سوءا شيئا فشيئا وتضيق بي الدنيا، وتتزايد الهموم على صدري، وفي واحدة من المرات ساءت حالتي النفسية بشكل كبير، وفقدت عقلي ورجاحته واتهمتي الكثير من الاشخاص بالجنون، والسحر، ودخلت على اثر هذا الى المراكز الامنية ثم الى مستشفى الامراض العقلية، بعدها من الله علي بالشفاء وخرجت سالما معافى، فبدأت الملم نفسي من جديد واستعيد ما تبقى منها، الى ان رزقت بعمل واستقرت اموري بعض الشيء وبدات ابحث عن عروس لكي اتزوج، لكنها واحدة من اطول القصص التي تبدأ بالامل ثم تنتهي بالسعادة، اكثر من ثلاث سنوات باحثا عن زوحة تكون سندا لي ورفيقتي في محنتي، وفي كل مرة اشعر اني اقترب من تحقيق ما اتمنى، لكن مع اقتراب اللحظات الاخيرة كل شيء ينتهي، وما بين كل قصة وقصة الكثير من الاحداث والمواقف والكلمات التي تحتاج سطورا لشرحها، بعدها تحدث بعض الاصدقاء لي ان عليك بالاستغفار والصدقة، وفعلا اصبحت اكثر من الاستغفار بشكل غير مسبوق، واتصدق في كل يوم قدر ما تيسر لي، حتى انني من كثرة الاستغفار اشعر ان ريقي قد جف، وان حلقي قد تصلب وتعب، لكن ما هي الا ايام قليلة وتيسرت الامور ورزقني الله بفتاة ذات خلق ودين، فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا، وعليكم جميعا بالاستغفار”.
وبهذا نكون قد وصلنا بكم الى ختام هذا المقال، تحدثنا من خلاله عن الاستغفار واهميته، وكذلك الثمار التي تعود على المسلم لمواظبته على الاستغفار، وسردنا لكم قصصا وتجاربا عن الاستغفار للزواج، تجارب بعض الاشخاص عن الاستغفار للرزاق، وكذلك حكايا بعض الاشخاص بعنوان تجربتي مع الاستغفار.