تجربتي مع سماكة بطانة الرحم، يعد انتقال المرأة من روتين حياتها المعتاد إلى حياة جديدة متمثلة بالزواج، خطوة جريئة وجديدة، وعلى كل فتاة أن تستعد لهذه المرحلة وتتقبلها بما فيها من أشياء جديدة ستواجهها، وما يرافقها من تخبط وتقلب في المزاج والنفسية وبعض التغيرات في الناحية الجسمية، وعليها التعايش والتأقلم مع هذه الفترة حتى تستطيع مواصلة حياتها الزوجية، ومن أكثر التغيرات التي تتعرض لها كل امرأة بعض الزواج حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية والتي تنتج بفعل تغير في بعض الهرمونات الأنثوية كارتفاع في مستوى هرمون الأستروجين، مما يعرض المرأة إلى حالة من الاكتئاب والخمول وقلة التركيز، وارتفاع نسبة التوتر أثناء حدوث الدورة الشهرية، ويرغب العديد في معرفة كيف كانت تجربتي مع سماكة بطانة الرحم، والتالي معلومات حول ذلك.
سماكة بطانة الرحم الطبيعية
يلعب الرحم دور كبير في حدوث عملية الحمل لدى النساء، فالرحم يعتبر هو الجزء المختص لمد البويضة الملقحة بالتغذية اللازمة، كما ويعتبر جدار حماية للبويضة، فيحافظ عليها بشكل جيد داخل الرحم، وكثير من الأحيان ما تتعرض بطانة الرحم إلى أمراض او مشاكل مما قد تؤثر على طبيعتها، وبالتالي تقلل من احتمالية حدوث الحمل أو اكتماله، وتمر بطانة الرحم لدى النساء في ثلاثة مراحل تحدث عنها الكثير من الأطباء المختصين في هذا المجال ، والتي تتغير من خلال هذه المراحل طبيعة بطانة الرحم ومقدار سمكها تبعاً لكل مرحلة، والتالي سماكة بطانة الرحم الطبيعية:
- المرحلة الأولى: تكون بعد انتهاء موعد الدورة الشهرية للمرأة، في هذه المرحلة تكون بطانة الرحم ضعيفة حيث تصل لأقل مستوى لها وذلك السبب يعود إلى خروجها أثناء الدورة الشهرية، وبدء تكون بطانة رحم جديدة، ويتراوح مدى سمكها في هذه المرحلة من ٢إلى ٣ ملم.
- المرحلة الثانية: وهي فترة التبويض، والتي تعني إطلاق بويضة ناضجة من أحد المبيضين، يمكن إخصابها إذا التقت مع حيوان منوي أثناء حركتها أسفل قناة فالوب، وتحدث فترة التبويض في منتصف الدورة الشهرية حيث تبدأ من اليوم الثالث عشر لبداية الدورة الشهرية ممتدة إلى اليوم الخامس عشر، وتتميز بطانة الرحم في هذه المرحلة بالكثافة والسمك المناسبين للحفاظ على البويضة الملقحة وتغذيتها، ويتراوح سمك بطانة الرحم في هذه الفترة من بين ٨ إلى ١٠ مل.
- المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الدورة الشهرية، والتي يحدث فيها هبوط مفاجئ في مستوى الهرمونات، وذلك يؤدي إلى تعرض بطامة الرحم إلى التقلص الشديد والانفصال عن الرحم، مما يؤدي ذلك إلى خروجها مع الدورة الشهرية.
سماكة بطانة الرحم والنزيف عالم حواء
يختلف سمك بطانة الرحم من امرأة إلى أخرى، ويعتبر سمك بطانة الرحم المتعارف عليه على النطاق الطبيعي حوالي ٨ ملم إلى ١٥ ملم ، حتى تكون قادرة على حمل البويضة المخصبة بشكل آمن، وتعد طبقة بطانة الرحم رقيقة جداً، فعند قرب نهاية كل دورة شهرية للمرأة، تسقط الطبقة العليا منها ويبقى منها سمك بحوالي ١ملم، ومع بداية دورة التبويض، تبدأ الخلايا في تشكيل طبقة جديدة فوق ما تبقى منها، وهناك ثلاث مراحل تؤثر بشكل مباشر على سمك بطانة الرحم وهي مرحلة التكاثر المبكر والتي تبدو فيها الطبقات وكأنها خط مستقيم رفيع، ومرحلة التكاثر المتأخر وهنا تبدأ بطانة الرحم في التكاثف وتكون أسمك من المرحلة التي قبلها، ثم تأتي مرحلة السكرتيري وفي هذه المرحلة تكون طبقة بطانة الرحم أكثر سماكة من المراحل السابقة، ويوجد في بعض الحالات ما تبقي بطانة الرحم رقيقة ورفيعة في جميع المراحل، وهذا ما قد يجعل من الصعب حدوث الحمل والإنجاب عند النساء، ويرجع سبب رقة بطانة وجود الرحم إلى عدة أسباب والتي منها ضعف تدفق الدم، وانخفاض مستوى هرمون الأستروجين، أو قد يعود إلى طريقة عمل البروجسترون الغير صحيحة، ومنها ما يعود على بعض أدوية الخصوبة، أو كثرة التعب والإجهاد وعدم الحصول على الراحة، والتالي بعض التجارب حول سماكة بطانة الرحم والنزيف عالم حواء:
- كنت قد عانيت من مدة كبيرة من نزيف غزير وظننت بأن سببه من الدورة الشهرية لكنه استمر إلى أكثر من أسبوعين، فوراً راجعت طبيبي الخاص وأضاف لي وحدات دم لأني خسرت الكثير من دمي، وبعد الكشف كان عندي الرحم سميك حوالي ٢.٥ سم، وخضعت لعملية تنظيف الرحم وداومت على علاج خاص للتقليل من سماكة الرحم والآن أشعر بتحسن كبير.
- أعاني من سماكة بطانة الرحم والنزيف، مما أثر ذلك على نفسيتي وجعلني غير مطمئنة على نفسي، راجعت الطبيب ووصف لي علاج عبارة عن سفوف ينسون وحبة سوداء وشمر و داومت على هذا العلاج، إلى أن انتظمت دورتي وشعرت بتحسن كبير مع تنظيف الرحم ووقف النزيف.
ويعتبر موضوع تجربتي مع سماكة بطانة الرحم، من المواضيع التي لا بد من كل مرأة أن تكون على علم بها لكي لا تدخل في حالة قلق وذعر.